أسطورة الاغنية العاطفية في الجزائر
http://elmebchour.webobo.com/journal/5/2/2/4/journal_522437.jpg سنى شقرون مولود يوم 1 فبراير/شباط 1968 بحى الصادقية -قمبيطة- حسب
التسمية القديمة بمدينة وهران غرب الجمهورية الجزائرية بعائلة فقيرة إذ أن والده كان
يمتهن الحدادة وطالما حلم بأن يصبح أصغر أبنائه طبيبا أو محاميا لكن حسنى كان دائما
يحلم بأن يصبح أحد نجوم كرة القدم بل مارسها بإحدى الجمعيات بمدينة وهران المنتمية
للقسم الثانى من الدورى الجزائرى والجمعية الأولى بالمدينة ثم اعتزل حلمه ليصبح
فنانا بل ملك الأغنية الرومنسية لقب بعندليب الرايجزائري حسنى صاحب صوت جميل
واحساس مرهف أحب موسيقى بلده وانضم لاحدى الفرق الكورالية في صعره -فرقة قادة
ناوي- وشارك في حفلات الزفاف والسهرات. المنظمة بمدينة وهران وذاع صيته خاصة
بأدائه لأغانى التراث الجزائرى كأغنية ذاك المرسم عيد إلّى ما بان، فيك أنا والريم
تلاقينا المعروفة والمحفوظة لدى أغلب الجزائريين إذ أداها قبله كل من الشابة الزهوانية
الشاب نصرو الشاب زاهيةالشاب خالد والشاب مامى وبلاوى الهوارى وغيرهم من
نجوم الأغنية الجزائرية وفتحت له باب النجومية وبدأ بانتاج الأشرطة
مشواره
قدم مئات الأغاني عن الحب، يتغنى بها عشاق المغرب العربي كلهم حتى المهاجرون
المغاربيون . وقد بدا الشاب حسني باول البوم سنة 1987 لكن شهرته الحقيقية ابتدات
في اوائل التسعينيات باغاني كانت بمثابة اقلاع في فن الراي العاطفي مثل اغنية ما
ظنيتش نتفارقوا كلمات مسعود هزرشي-لا ما تبكيش-و-طال غيابك ياغزالي -و-اللي بيني
و بينها-وغيرها من الاغاني الرائعة وقد وصلت البوماته إلى ازيد من 100 البوم فقد
كان غزير الانتاج كما ان كان لديه توزيع موسيقي متطور في اغانيه بالاضافة إلى
توظيفه الموضوعات العاطفية الشبابية بشكل مقبول إلى جميع الشرائح و الفئات.لقد
اصبح بمثابة رمز لتحرر شباب العرب بتحديه
الشاب حسنى أحدث نقلة في موسيقى الراي.. وسافر إلى عديد المدن العالمية وعرف
كفنان بأسلوب لا يتقنه سوى الشاب حسنى .. حطم الأرقام القياسية في الانتاج مع قصر
المدة التى غنى فيها ست سنوات من سن العشرين إلى السادسة والعشرين بمعدل
سبعين أغنية في السنة. غنى جل الأنماط مع التركيز على الكلمة الموجهة لشباب بلده
الذى أحبه وحفظ أغانيه..ثلاثة عشر سنة على رحيله وأشرطته تباع وكأنه نجم الساحة
سافر إلى أوروبا وكان أول من أوصل أغانى الراى إلى الدول الاسكندينافية، وأمريكا
وأوصل عديد الرسائل للجالية العربية وخاصة أغنية: ما بقاتش الهدة / غير هنا نديرو
القلب نحمل في بلادى / ولا ذل الغربة ديرو النيف / كيما دارو جدودنا الشرف عنده
قيمة / تحيا بلادنا أما أنجح حفلاته كانت آخر حفلة في حياته يوم 5 جويلية/ يوليو
1994 بالملعب الأولمبى 5 جويلية بالجزائر العاصمة في اطار الاحتفالات بالذكرى 32
للاستقلال غنى أحلى أغانيه...رقص...وأرقص 150000 متفرج في فرح
وفاته
أغتيل في 29 سبتمبر 1994 أمام مقر سكناه بوهران لتنطفئ بذلك شمعة فنان مهذب
وقدخرج في جنازته كل محبيه وتعتبر جنازته تاني أكبر جنازه في العالم على مستوى
الفنانين .
انتحر أكثر من6 محبيه بعد سماع عملية اغتياله افنى عمره من اجل الجزائر وحبه للغناء
لكن ورغم موته فهو في قلوب الملايين من الجزائريين و المغاربة و المهاجرين
أجمل اغانيه طال غيابك يا غزالي...120 الف نسخة بيعت في الاسبوع الاول و مليون
نسخة إلى يومنا هذا. مازال قلبي من الكية ما برا. البيضة مون امور. راني خليتهالك
امانة. قالو حسني مات. لوكان صبت ما نفارقهاش. صراحة راحة
ملحنون و كتاب اغاني حسني تعامل مع الكاتب المشهور في عالم الراي 'عزيز كربالي'
الذي كتب له العديد من الالبومات منها البوم ' خليتهالك امانة' كما تعامل مع اخوه ' لعرج
شقرون' الذي توفي قبله في أكثر من البوم منها الالبوم الشهير ' لا تبكيش و تقولي دا
مكتوبي' و هناك كتاب اخرين منهم خالد بن دودة و محمد نونة و قادر الملقب' سوناكوم'
حسني و الملحن عالي بو عبد الله لقد كان الملحن عالي نصيب لشهرة حسني فهو الذي
كان يعمل معه في الاستوديوهات لتلحين الاغاني و تحسين نوعيتها و كان يشارك معه
في الحفلات كالحفلة الاخيرة في 1994 في ملعب 5 جويليا و أجمل الاغاني التي عمل
فيها عالي ' البوم طال غيابك يا غزالي' و البوم ' امانة' ' داك المحروم عايش مظلوم'
حسني و حياته الشخصية لقد عانى حني من لوعة الفراق..فراق الحبيبة و فراق الابن
عبدالله, و هذا مازاد من الهامه في فنه و أجمل اغانيه تتعلق بحياته الشخصية و من
أجمل الكلمات اليكم.. محال نصبر على ولدي.بايت نبكي داك ما عندي. رسلتلي
تصاويراه .عولت الشيرة تهبلني.شا صرا فيا ديك الليلة.راه سمامت على جالك.حرام
عليك ها بنا اما .بهذا العذاب ما شفيتك
حسني الفنان الذي غنى حتى على وفاته في 1991 اشيع في وهران عن وفاة حسني
بسبب حادث مرور فعند توجهه إلى منزله فوجا بالتجمع الجماهيري هناك لعشاقه الدين
جاءوا ليتحققوا من صحة الخبر . و كان لهذه الحادثة وقع كبير على المرحوم الذي كتب
اغنية شهيرة جدا كلماتها..حتى لميمة دهشت و بكات . خلعتوها و قتلتوني. هدرتوا فيا و
قولتوا مات. حرام عليكم يا عدياني. الناس و لات رايحة و جاية. يا درا بصح حسني
مات.قدام الدار صرا ما صرا. شتا غاشي و شتا شيرات. انا حسبت الناس تبغيني.كيما
بغاهم قلبي انا. الساع فالصح يدفنوني .نوكل ربي مولانا